05 كانون الأول

جمعية الصناعيين ومنظمة العمل الدولية يطلقان نتائج الدراسة عن حاجات سوق العمل: نقص كبير في اليد العاملة الفنية وحاجة لاعادة النظر بالبرامج التعليمية في المعاهد والمدارس

جمعية الصناعيين ومنظمة العمل الدولية يطلقان نتائج الدراسة عن حاجات سوق العمل: نقص كبير في اليد العاملة الفنية وحاجة لاعادة النظر بالبرامج التعليمية في المعاهد والمدارس

أعدت جمعية الصناعيين اللبنانيين بالتعاون مع منظمة العمل الدولية دراسة بهدف تحديد حاجات سوق العمل من المهارات الفنية والانطلاق منها نحو إعادة النظر بالبرامج التدريبية التي تقدم في المعاهد والمدارس بما يسمح بتنمية المؤسسات وتمكينها من بناء قدرات الموظفين وتاليا تحقيق النمو المنشود من خلال رفع إنتاجيتها وفق أسس علمية.

وتأتي هذه المبادرة كجزء من المبادرات المتعددة التي تعاونت فيها كلا من جمعية الصناعيين ومنظمة العمل الدولية بهدف خلق ترابط وتشبيك بين سوق العمل والبرامج التدريبية والتعليمية المتوفرة ولتسليط الضوء على حاجات سوق العمل من جهة ودور أصحاب العمل في المساهمة بنمو هذه القطاعات من جهة أخرى والعمل على تحديث البرامج التعليمية ودعم التعليم المهني. كما تعرض الدراسة لسبل إعادة تأهيل الموظفين أو العمال الذين فقدوا وظائفهم وتوجيههم بحسب حاجات سوق العمل.

والدراسة التي شارك في استطلاعات الرأي فيها أكثر من 140 صناعي خلصت إلى التشديد على أهمية جمع البيانات بانتظام من أجل اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة تجاه السياسات الاجتماعية والاقتصادية ذات الصلة بما في ذلك سياسات المهارات والتوظيف، واعتبرت أن توقع المهارات أمر بالغ الأهمية لجهة بناء قوة عاملة ماهرة تتماشى مع احتياجات سوق العمل، والتقدم التكنولوجي، والاندماج الاجتماعي.

وشددت على أن تنمية المهارات والعمل اللائق يحفّزان القوى العاملة، والالتزام، والطموح الوظيفي المستمر والتطوير الوظيفي، والتعلم مدى الحياة ونمو الإنتاجية، بما يدفع نحو استمرارية الأعمال ويوفر القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات والعوامل الرئيسية للتغيير في أسواق العمل والأعمال.

واعتبرت أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص والجهود المشتركة لبناء قوى عاملة أفضل وأكثر تنافسية ونظام بيئي ملائم للشركات أساسي من أجل خطة التعافي الاجتماعي والاقتصادي المستقبلية في البلاد. إلى جانب دورية إجراء التدريبات المتواصلة للموظفين.

وبينت الدراسة وجود نقص كبير في سوق العمل في المهارات المطلوبة، في حين أن الكفاءة الوظيفية مرضية بشكل عام، إلا أن المهارات التقنية غير موجودة، خصوصا بالنسبة إلى الفنيين والأدوار الإدارية، وتظهر الارقام ان 75 بالمائة من المؤسسات المشاركة في الاستبيان تحتاج إلى فنيين، لا سيما في مجالات الكهرباء والميكانيك وCNC وHVAC واللحام والمبيعات.

وقد اشتكى نحو 50 بالمائة من المشاركين من النقص في العمالة، بينما 62 بالمائة لديهم وظائف شاغرة، ما يسلط الضوء على حجم النقص في سوق العمل، ففرص العمل متوفرة لكن نقص اليد العاملة الماهرة يحول دون تلبية الطلب المرتفع في السوق. ويتوقع ان يظل الطلب على الفنيين مرتفعًا، مع تزايد الحاجة إلى مهارات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي للأنظمة الآلية، خصوصا بالنسبة للأدوار في: وحدة التحكم المنطقية القابلة للبرمجة، واجهة الإنسان والآلة PLC HMI programmable logic controller human–machine interface    

والتحكم الرقمي باستخدام الحاسوب   CNC computer numerical control

و تدفئة وتهوية وتكييف الهواء HVAC heating, ventilation, and air conditioning

ولاحظت الدراسة أن مشاركة النساء والشباب في مجالات العمل في القطاع منخفضة بسبب التقليل من قيمة العمل الصناعي، وانخفاض المشاركة في التعليم والتدريب المهني والتقني، وهجرة الشباب.

كما تبين أن المهارات البيئية ليست أولوية لدى المؤسسات، على الرغم من أن بعض الشركات التي لديها مبادرات خضراء قامت بتدريب الموظفين على الممارسات ذات الصلة.

تم إعداد التقرير في إطار برنامج منظمة العمل الدولية العالمي بشأن المهارات والتعلم مدى الحياة   (GPSL3)- SKILL-UP  لبنان – المرحلة الثانية بدعم من الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي (NORAD).

يمكن تحميل التقرير من خلال الضغط على هذا الرابط